Wednesday, June 13, 2007

الأرض



(الأرض - 1970)، رائعة المخرج الكبير "يوسف شاهين".. هذا الفيـلم الذي يعتـبر من افضل ما انتجـته الســـينما المصرية عن الفلاح والريف المصري.

وليس كلنا يعرف، بالطبع، مدي قيمة وأهمية هذا الفيلم الخالد.. لـكن هناك مشاهد عديدة من الفيلم ما تزال عالقة بذهن وذاكرة المتفرج العربي من الجليج الى المحيط فبالإضافة الى أهمية هذا الفيلم الفنية والتقنية، فهو أيضاً فيـلم جماهـيري من الـدرجة الأول.. إنه فيلم يحمل رؤية فنية وفكرية واضحة، ويتحدث عن الفلاح والارض وضرورة الإنتماء إليها.. وبالتـالي فهـو فيـلم يدعـو الى الثـورة والـدفـاع عن مثـل هـذه المبـــادىء الإنسانية السامية.

ولا ننسى ان نذكر بان فيلم الارض قد أختير ليتصدر قائمة أفضل عشرة افلام في تاريـخ السيـنما المصـرية، وذلـك في إستـفـتاء أجـرته مجــلة "فنـون" المصرية في عام 1984. كتب السيناريو والحوار لفيلم "الارض" الكاتب والصحفي والفنان "حسن فؤاد"، عن رواية بنفس الإسم للاديب "عبد الرحمن الشرقاوي".

يحكي الفيلم عن نضال الفلاحين المصريين ضد الإقطاع في ثلاثينيات هذا القرن.. ولكنه في نفس الوقت يحمل، رغم بساطته التعبيرية، مضامين وإسقاطات على واقعـنا الحاضر، ويتحـدث عن صراعنا الحضـاري، ضمن رؤية سـياسـية وإجتـماعية عن الـواقــع المصري والعربي.

ففي هـذه القـرية المصـرية الصغـيرة، يـدور صراع بين الفـلاحين، وعلى رأسـهم محمد أبوسويلم (محمود المليجي)، وبين الاقطاعيين، حول مـسألة الـرّي التي هي عصـب الحيـاة في كـل قرية زراعـية.. ومن الطبـيعي أن لا يتم إنتـصار الإقـطاعـيين إلا بمـسانـدة الدولة، عبر أجهـزتها الأمنـية والعـسكرية.. وبالـتالي لا يستطيع تحالف أهـالي القـرية (الفلاحين) أن يصـمد أمـام تحالف الإقـطاع والـدولة.. فقـد نجـح هذا التحالف الأخـير من إحداث إنشقاق في وسط الفلاحين، يجد معه محمد ابوسويلم نفسه وحيداً في النهاية مع أقلية. وقد كان بوسع الانتصار ان يتم لاهالي القـرية لولا هـذا الإنشـقاق، والـذي حدث إنطلاقاً من مواقع طبقية.. فالشيخ حسونة (يحي شاهين) مثلاً، وهو المناضل الذي يعيش علي أمجاده الوطنية السابقة، يتخلى في اللحظة الحاسمة عن موقعه النضالي المفترض، حتى يضمن مصلحته الخاصة، وكذلك المثقف والتاجر وغيرهم ممن خافـوا على مصالحـهم الفردية الخاصة.

وهكذا تفشل إنتفاضة الفلاحين في النهاية، بالرغم من اللقطة الاخيرة ذات الدلالات القوية والتي تحمل الامـل كما تحمـل اليـأس في نفـس الوقت.. ولا يمكن لمن شاهد فيلم الارض، أن ينسى تلك اللقطة الختامية ل"محمد ابوسويلم" وهو مكبل بالحبال والخيل تجرُّه على الارض وهو يحاول التشبث بجذورها. إن الفـيلم بنـهايته هـذه يفتـح الباب على مصراعيه أمام سؤال كبير، يترك للمتفرج الإجابة عليه.

نحن إذن، في فيـلم الارض، أمـام مضـمون قـوي يحـمل رؤيـة تقدمية عن ذلك الصراع الطبقي الحادث بين الفلاح والإقطاع في الفيلم.. وهذا المضمون، بالطـبع، يقف وراءه مخرج فنان ومثقف فيلسوف، يعد من بين الكبار في الوسط السينمائي المصري، فـ"يوسف شاهين" في هذا الفيلم قد توصل الى جـودة فنـية وتعبـيرية لم يكـن قـد توصـل إليها في أيٍ من افلامه السابقة لهذا الفيلم.. فقد برز كلاعب حاذق بالكاميرا، الى جانب حرفيته في ادارة من معه من فنيين وفنانين.. وقد شهد له العالم ولفيلمه بذلك.

فعند الحديث عن الإستقبال الحار والنجاح الكبيرالذي لقيه الفيلم ،منذ عرضه الاول حتي يومنا هذا، فمن الاهم ذكر ورستعراض آراء النقاد السينمائيين العالميـين عن فيلم الارض.. حيث أن الفيلم، وخلال العشرين عاماً الماضية، عرض في أكثر من مهرجان عالمي، وشارك في العديـد من الاسـابيع السـينمائية الخـاصة للفيـلم المصري والعربي في أغلب عواصم العالم في الشرق والغرب.

فبعد عرض فيلم الارض في مهـرجان "كـــان" الـدولي، تحـدث النـاقد الفرنسي "كلـود ميشيل" عن الفيلم، فقـال: (...إنه من الضروري أن يعـرض المصريين افلامـهـم في المهرجانات، طالما أن لديهم مستوى "الارض" الرفيع ...).

وقال النـاقد الفرنـسي "جـي أنبـيل": (...إن "الارض" يتـمـيز بصدقـه وأمـانـته وواقعيته النقدية الراقية...).

أما النـاقد "مـارسـيل مـارتـان"، فقد قـال: (...إن "الارض" فيـلم ملـتزم تنـبـع شاعريته من رسالته الثورية.. وانه يفتح المجال العالمي للسيـنما المصرية.. وذلك الفـتح الذي تأخر كثيراً).

وفي مجـلة الابزرفاتور الفرنسـية، كتـب النـاقد الفرنسي "جـان لـوي بورمي" تعليقاً عن الفيلم، قال فيه: (...إن "الارض" ليس حدثاً بالنسبة للسينما العربية وحدها ولكن بالنسبة للسينما العالمية أيضاً...). وقال الناقد السينمائي "ماريو براون"، عندما شاهد الفيلم في مهرجان كان: (...إن فيلم "الاض" المصري يتميز بالموهبة، وإنه يعكس قصة الارض والذين يزرعونها.. الارض والذين يستفيدون منها.. الفلاحين وأبناء المدينة الفقراء.. والأغنـياء الأقـوياء.. والضعفاء...).

أما "جيرارد كونستابل"، فقال: (...إن فيـلم "الارض" علامـة طريق في تـاريخ السينما المصرية، وهو جدير بإعجاب العالم مثل افلام هوليوود وروما وباريس...).

Monday, June 11, 2007

سواق التاكس




لما تكون مستعجل وعوز تنجز في مشوار معين تاخد تاكس اسرع من الاتوبيس وارحم كمان من الميكروباص الي بيقف كل نصف ثانية لو حس اني بس في واحد بيفكر يركب
المشكلة اني كل ما بركب تاكس بندم من اللي بشوفة اولا التاكس بقي مش فارق عن الميكروباص بقي عوز يقف لاكبر عدد من الناس طب فين الانجاز طب فين الخصوصية مهو انت بتركب تاكس لية بقي
كمان لو ربنا كرمك ومحدش ركب معاك في الطريق تبقي انت في ايد القدر يعني حالة التاكس مدهورة وكمان العجل مش بيتغير غير كل ميت الف سنة تقريب والفرمل طبعا شغالة بالعفية الخ...
يعني ربنا يستر عليك في مشورك ويا حلو لو نجيت من مخاطر الطريق يبقي هتخانق هتخانق علي الاجرة يعني المشور ابو ثلاثة جنية عوز تاخد فية 5 اوعشرة وارقام غريبة كدة
طب احنا لية بنركب التاكس العجيب دة ولية ساكتين علي السرقة في كل لحظة كدة يعني مطلوب مني اسكت علي سرقة سواق التاكس وبتاع الخضار وبتاع العيش وبتاع الفاكهة يعني الوحد علي الاربعين يكون خلص من كتر الخناق
انا مش عارف اعمل اية بس انا مش هركب تاكس غير في اصعب الظروف بس دة مش حل بس يمكن يكون حل لما كل حاجة تكون حولينا كدة بس اخير انا قرارت اني مش هقول هي جت علي التاكس لاء جت وبقول لكل واحد انت ليك دور وانا لية دور وكلنا لينا دور بس نحاول مرة واحد ناخد موقف نحاول مرة واحد نتصرف بشكل مختلف من غير انانية.