Friday, April 13, 2007

في داخل القطار



ها انا جالس علي مقعدي اتامل كل وجة امامي فشعرت اني امام عالم اخر عالم لا اعرف عنة شيا فكل شخص يحمل حقيبة سفرة وكانه حقيبة سفرة تعبر عن ثقل همومة فهناك من يستسلم الي النوم هربا من ملل لوقت الرهيب وهناك من يبحث بين الركابين عن تسلية لة وانا ايضا كنت احاول ان ابحث عن شي يجعلني لا اشعر بملل الوقت الرهيب ولكني التفت الي جاري فوجدتة شاب بسيط يحمل كل ملامح الانسان الشهم المستسلم تمام لقدرة فهو جالس في سكون لا يتكلم بل ينظر لمن حولة وكانهم كائنات فضائية جرجت لتوها من مجرتها.
وبهدواء شديد التفيت الية وسالتة الي اين انت متجه فاجابه الي مصر فقولت لة انا كمان متجه الي القاهرة فسالني هل انت من اهل البلد فقولت لة لا ولكني في زيارة فقال لي اهلن بيك في بلدنا ثم رجع الصمت بيني وبينه من جديد وانا كلى رغبة ان اكسر حاجز الصمت الرهيب وان اعرف اكثر عن هذا الانسان ولكنة لم يترك لي فرصة فوجدات الكلمات تخرجي مني بسرعة البرق انت اكيد جعان فرد في حسم شديد شكر فقولت لية طب اشرب حاجة فابتسامه ابتسامة رقيقة ثم في عجلة فتح لي زجاجة بيبسسي من الحجم الكبير ثم قال مش هترجع ولهي وبدا الكلام يخرج من اعماقة وتحول الصمت الرهيب الي سيل من الكلمات وعرفت انة يعمل في محل لحوم قولت لة يعني انت بتعمل اية بالضبط فقال لية بكل بساطة كل حاجة تقريب من المسح والكنس الي البيع وتحصيل المال حتي ياتي عليه المساء فاذهب الي المقهي واجلس مع رفاقي واحتسي شراب ثم اغادر بسرعة البرق الي بيتي واخلد في النوم.
ثم اخد القطار يسير بسرعة فجلعنا كالسنابل القمح في الحقل تتأرجح وتميل في كل اتجاه وكل من حولي مهموم في اي وقت سيصل الي بيتة ولكني كنت مشغول انا ايضا ان اعرف اكتر عن جاري
ثم بدون اي مقدمات ولاول مرة قال لي تعرف انا نفسي اخطب فقولت لة طب اية المشكلة فرد في خجل اكيد في مشكلة فعرفت انا انة لا يملك المال الكافي حتي لاطعام اهلة حتي يفكر في الزواج
فاني اسال كل انسان عاقل في هذا العالم هل الانسان وجدة لكي يعاني لكي يطفح الكيل حتي يجد اقل القليل فلا ادري
فهل لا يستطيع حتي ان يحب وان يختار ما يريد وقتما يريد ولكنة مجبر علي طول الحط ان يكون مستسلم كل الاستسلم للقدر

No comments: